تهيج القولون والحاله النفسيه !! ... بقلم الدكتور فلاح الشمري

تهيج القولون والحاله النفسيه :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو
أحد الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي , وهو من الأمراض الشائعه , وهو مرض وظيفي
مصحوب بألآلم في البطن هذه ألآلام غير مصحوبه بمرض عضوي ملحوظ , كذلك حالة أسهال
أو أمساك أو مره أسهال والمره الأخرى أمساك , هذه الحاله كانت تسمى في السابق
بالأسهال العصبي كل ذلك يحدث بسبب أضطراب في حركة القولون أو عدم أنتظام حركة
القولون .... أن الآلام البطن ناتجه عن أنتفاخ القولون التي تبعث شعور بأن الألم
في جميع أنحاء البطن... أن عدم الأنتظام في الحركة يشمل كذلك الجزاء الأسفل من
المريء والمعدة والأمعاء الدقيقه والمثانه ... أن هذا المرض يحدث عادة في الناس
الذين يعانون من مشاكل نفسيه مثل القلق والخوف من المجهول والناس الذين يحرصون
كثيراً على عوائلهم أو عملهم , حيث تجد هؤلاء الناس يفكر كثيراً بأمراض ليس لها
وجود إلا في مخيلة هذا الأنسان فهو يفكر دائماً بالموت وخاصة عندما يختلي مع نفسه
, وتجده كذلك يحب أن يقراء كثيراً عن الأمراض الخطره والتي تسبب الموت وعندما
يقراء عن هذا المرض أو ذاك تجده يطبق أعراض هذا المرض على نفسه ويقول أكيد أن هذا
المرض موجود عندي فلذلك يجب أن أذهب الى الطبيب المختص لغرض أن يعالجني قبل أن
يحدث لي مكروه أكبر من ذلك , ويذهب هذا المريض الى الطبيب ويشكو حالته المستعصيه
حسب مايوصفها الى الطبيب وعندما يفاجئه الطبيب بأن كل الذي ذكره هو عباره عن وهم
وأنه لايشكو من أي مرض آخر سوى تهيج القولون ويكتب له الطبيب الوصفه الطبيه التي
يحتاجها وقد يكتب له الطبيب بعض المهدئات النفسيه عند ذلك يخرج المريض من غرفة
الطبيب وهو غير مقتنع بالتشخيص أو بالطبيب على الأطلاق ويقول في نفسه إن هذا
الطبيب لم يشخص حالتي ويحاول أن يقنع ذويه أو المقربين له بذلك ممن أتى معه الى
هذا الطبيب ولذلك يقرر الذهاب في نفس اليوم أو بعد يوم الى طبيب آخر ويبداء أيضاً
بشرح حالته له بشكل يثير أهتمام الطبيب ويقول له أنه راجع طبيب قبله وأنه لم يستفد
من علاجه في حين أنه لم يتناول حتى وصفة ذلك الطبيب , وعندما يقول له الطبيب
الحالي نفس الرأي السابق يضطر أن يرجع الى البيت لكي

-2-

يجرب
مرض آخر بعد الأطلاع على
أعراض مرض جديد أما يقرأئه في مجله أو كتاب أو يسمعه من أحد الأشخاص الذين
يعرفهم ويذهب مره أخرى للأطباء مدعياً هذا المرض أيظاً وهكذا يستمر بحالاته
المرضيه التي لاتنتهي وكلها من الأمراض الخطيره , حيث أنه يفرح كثيراً عندما يقول
له أحد الأشخاص أنه مريض ويجب أن تشخص حالته جيداً ويحب الأشخاص الذين يهتمون به
كمريض ويذهبون به لمراجعة الأطباء , هولاء الناس المصابين بتهيج القولون وحسب قوة
التهيج تجد لديهم الكثير من العلاجات المختلفه ومن عدة أطباء ... أن تهيج القولون
يحفز الحاله النفسيه لدى المريض المصاب وكذلك الحاله النفسيه تبعث على تهيج
القولون حيث ينتفخ وتظهر الأعراض التي ذكرناها آنفاً , حيث أن المريض عندما يتهيج
لديه القولون يشعر إن مزاجه يتغير ولا يحب التكلم مع من حوله من الناس ويبقى يفكر
بحالته الصحيه وهل أنه مصاب بمرض خطير أو لا وكذلك يفكر بالموت وأنه أذا كان
متزوجاً ولديه أطفال سوف يفكر بمستقبلهم أذا فارق الحياة , أما أذا كان هذا المريض
لايحس بتهيج القولون في وقت معين عند ذلك تجده أنسان لطيف المعشر ويتكلم مع الناس
المحيطين به كأنسان طبيعي . هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال في عمر يتراوح
بين 20- 40 سنه وتكون أعراضه في بادئ الأمر على شكل الم في منطقة المعده أو
المنطقه السفليه من البطن على الجهه اليمنى أو الجهه اليسرى أحياناً يشكو المريض
من زيادة حموضة المعده وعدم أرتياح هذه الأعراض تكون على شكل نوبات تزول هذه النوبات بالتغوط وأحياناً تزيد عند
تناول الغذاء وأحياناً تكون هذه الأعراض شديده جداً , حالة التغوط أحياناً مصحوبه
بماده مخاطيه والأسهال يحدث دائماً عند الصباح وليس في المساء , والتغوط يحدث بعد
تناول الغذاء مباشرة بالأضافه الى الشعور بالأنتفاخ والشعور بعدم أفراغ الفضلات
بصوره كامله عند التغوط , أحياناً يحس المريض بأن له الرغبه بالذهاب الى المرافق
الصحيه لغرض التبول عدة مرات .

علاج
هذه الحاله يبداء بمعرفة المريض لطبيعة المرض وأطمأنانه بأنه ليس فيه مرض عضوي
خطير , بعد ذلك يجب أن يتبع المريض حميه غذائيه يبتعد فيها عن الأغذيه المهيجه
للقولون وخاصة ( الحليب , الزلاطه والفواكه الطازجه ) أما باقي العلاج فيكون من
أختصاص الطبيب المختص بالمرض .

الدكتور / فلاح
الشمري

مشكور دكتور فلاح الشمري على الافادة
وبانتظار جديدك فى باقى صفحات المنتدى
تحياتى

» داء الصدفيه - بقلم الدكتور فلاح الشمري
» داء الجرب - بقلم الدكتور فلاح الشمري
» الكذب ...بقلم الدكتور فلاح الشمري - بغداد
» تشمٌع الكبد ... بقلم الدكتور فلاح الشمري
» لماذا نشعر بالجوع ؟ ... بقلم الدكتور فلاح الشمري